السبت، 13 فبراير 2010

إلقام الحجر لمن إعتقد أسطورة الإحراق والكسر " روايات الشيعة في الميزان"

بحث أنقله لأهمية الموضوع الذي ناقشه 
لأن ثبوت هذه الحادثة تهدم الاسلام  من أصوله

مقدمة

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومَن سلك سبيلَه، واهتدى بهديه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

يقول الله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58 الأحزاب).

إن من روج ويروج لأسطورة المظلومية وكسر الضلع وإحراق البيت و إسقاط الجنين لا شك انه يدخل في وعيد هذه الآية الكريمة لأنه بهذه القصة والأسطورة المكذوبة يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل بيته وفي صحابته رضي الله عنهم ويتهمهم بجرائم بشعة لا مستند عليها ولا يقبلها عقل ولا يصدقها نقل.

ويتهم كذلك المؤمنين ويرميهم بالبهتان العظيم الذي لا دليل عليه كما سنبين إن شاء الله

إخواني في الله :

هذا الموضوع شجعني عليه أمران أولهما إعجابي بالطرح الرائع الذي قدمه شيخنا وأستاذنا سعد بن راشد – الحوزوي – جزاه الله خيرا في نسفه لأسطورة الخطبة الفدكية و توهينه للرويات الشيعية وبيان ضعفها وجهالة رواتها حسب قواعد الشيعة في الجرح والتعديل, وقد عزمت أن أنهج منهجه في موضوعي هذا سائلا الله عزوجل التوفيق والسداد والإخلاص في القول والعمل.

الأمر الثاني هو أني وجدت شيعيا رافضيا مشارك بموضوع في اكبر منتدى شيعي ذكر فيه كل الروايات الشيعية التي تتكلم عن مظلومية الزهراء وقد سهل علي أمر البحث والجمع وقد بلغ عددها قرابة الثلاثين رواية رئيسية وسنقوم إن شاء الله بعرضها حسب أهميتها وتبيان ضعفها.

أخوكم ناصر المغربي
--------

قبل البدء في تناول الروايات الشيعية سنقوم بطرح بعد الأمور التي لابد من ذكرها وتهم موضوعنا وهي كالتالي:


الهدف من هذا الموضوع :
1 – الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتهم من الروافض بأنه ربى جيلا من المرتدين الذين اعتدوا على بنته في بيتها وكسروا ضلعها و أحرقوا بيتها و اسقطوا جنينها ....؟؟؟؟

2 – الدفاع عن علي رضي الله عنه الذي وصف بالجبن وأنه لم يكن قادرا على أن يحمي زوجته ويدافع عنها بل لا يقدرها ويرسلها لتفتح بابا يطرقه غرباء معتدون يريدون منه أن يبايع كرها ؟؟؟؟

3 – استخراج الحق من بين ركام الباطل وإظهار الحق وكشف الغرض من إثارة هذه الأسطورة وتغذيتها بالروايات المكذوبة .

لماذا يغذي المراجع ثقافة المظلومية عند عوام الشيعة ؟؟؟



يحاول مراجع الشيعة وخطباء المنابر الصفوية تغذية ثقافة العداء لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الفاروق عمر رضي الله عنه, وذلك من خلال إثارة هذه الأسطورة" المظلومية" التي توجه فيها أصابع الإتهام للفاروق رضي الله عنه واتهامه باقتحام بيت الزهراء رضي الله عنها في حضور زوجها الكرار وإحراق البيت عليهما وعصر الزهراء وراء الباب وإسقاط جنينها وكسر ضلعها ولطمها على خذها وغيرها من الترهات...

إثارة هذه الأسطورة له أهداف يحاول من خلالها مراجع وخطباء المنابر الصفوية تغذية الحقد على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهداف عدة أهمها هدم الدين وكما هو معلوم عند الجميع أن الطعن في الناقل طعن في المنقول , والطعن في الصحابة رضوان الله عليهم طعن في الدين باعتبارهم هم النقلة . وبعد الطعن في الصحابة يأتي الدور على عامة أهل السنة الذين ترمى عليهم هذه الفرية باعتبارهم أحفاد الصحابة ويجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعن والطعن والسب بل حتى القتل كما هو الحال في العراق وإيران...

ولا تقف أهداف المراجع والخطباء الصفوين عند هذا الحد بل تشمل عوام الشيعة أنفسهم بحيث يحاول أذناب الصفوية استعبادهم فكريا وثقافيا ودينيا كما استعبدوهم من قبل حين أحلوا أموالهم وفروج نسائهم وغيرها من الأمور التي لم تعذر فيها الرضيعة فما بالك بمن هم أكبر منها دون تميز بين الذكور والإناث .



والله المستعان
---------

متى ظهرت الروايات التي تتحدث عن هذه الأسطورة عند الشيعة ؟؟؟

قال أحمد الكاتب المفكر الشيعي في موقعه المعروف : "إنها أسطورة اختلقت وتطورت في القرن الثاني الهجري، ورددها بعض كُتاب الأدب السني وليس المؤرخين المحققين من السنة، ثم تلقفها بعض الوضاعين من الشيعة في القرنين الرابع والخامس الهجري، ووصلت إلى هذه الصورة ". 
http://www.alkatib.co.uk/fatima.htm


يقول أحمد الكاتب :
إن الروايات التي تداولها الشيعة الإمامية عن الموضوع، ارتقت لدى بعضهم إلى درجة "التواتر والتظافروالإجماع" وشكلت بذلك شبهة أو عقدة في نظرتهم إلى عمر بن الخطاب. ومع انهم لم يستطيعوا عبرها ان يعيدوا الخلافة الى أهل البيت، ولكنهم نجحوا في زرع العداوة والبغضاء ضدهم في قلوب محبي أبي بكر وعمر من بقية المسلمين.
 
ان السؤال هو هل كانت هذه القصة أو الشبهة معروفة لدى
الشيعة في الأجيال الأولى؟
  وهل تستند على مصادر موثقة قديمة لدى الشيعة؟ أم أنهاوليدة الروايات الأسطورية المختلقة في العصوراللاحقة؟
يقول السيد محمد الحسيني الشاهر ودي:" إن الأخبار الواردة
حول ما لاقته أم الأئمة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، من ممارسات تعسفية علىأيدي الحاكمين، مثل كسر ضلعها وإسقاط جنينها المسمى بمحسن بن علي، ولطمها على خدهاومنعها من البكاء وما الى ذلك، أخبار كثيرة متظافرة متواترة إجمالا".
ويقولالسيد علي الميلاني : " إنّ إحراق بيت الزهراء من الأمور المسلّمة القطعيّة فيأحاديثنا وكتبنا، وعليه إجماع علمائنا ورواتنا ومؤلّفينا".
فما هي تلك الروايات " المتواترة "
"المتظافرة " ؟
بعد أن اطلعنا على روايات المؤرخين
"السنة" يجدر بنا أن نطلع على حقيقة روايات الشيعة، لننظر مدى قيمتها العلمية،وفيما اذا كانت حقا متواترة؟ أم ليست سوى إشاعات وأساطير وروايات غيرمسندة؟

وبعد مناقشته لكل رواية يقول :

ورغم أن موضوع الهجوم على بيت الزهراء ، يعتبر موضوعا تاريخيا بحتا، فان بعض رجال الدين الإخباريين الحشويين، يحاولون إضفاء صبغة دينية عليه، وبدلا من تقديم أدلتهم العلمية التاريخية، نرى البعض منهم يلجأ إلى سلاح "الفتوى" والتهريج ليكمم أفواه العلماء والمحققين الذين يصرحون بضعف تلك الروايات واختلاقها. رغم أن مجال الإفتاء هو الأحكام الفقهية وليس الأمور العقائدية أو التاريخية، التي يجب فيها الاجتهاد ويحرم التقليد.
ويحاول أولئك الحشويون ، بقايا الصفويين، استدرار الدموع والعواطف باعتبار التباكي على الزهراء ضريبة الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والتبري من "أعدائهم" والتنظير لسبهم ولعنهم واعتبار ذلك من "عقائدهم" وهم لا يعرفون أنهم بترديدهم لتلك الشائعات والشبهات وممارسة السب واللعن، إنما يضربون صميم أهل البيت، ويؤلبون عامة الناس ضد الشيعة ، ويمزقون الوحدة الإسلامية ، ويسيئون إلى الإسلام والمسلمين بتشويه تاريخ الجيل الأول من المسلمين، خيرة صحابة رسول الله، بتلك الصورة البشعة . انتهى كلامه.


مراجع ومفكرين شيعة شككوا وأنكروا هذه الأسطورة :

يقول المرجع الشيعي العراقي المعاصر أية الله حسين المؤيد في فتواه التي أثارة ضجة كبيرة في أوساط الشيعة : "قد ذكرنا أن حادثة كسر ضلع الزهراء عليها السلام غير ثابتة، بل القرائن المنطقيةتدلل على أنها غير صحيحة ولم تكن هذه الحادثة سبباً لوفاتها عليها السلام. وإنماالمستفاد من النقول التاريخية أنها مرضت ووافاها الأجل سلام الله عليها".

وقال معلقا على فتوى للمرجع اللبناني أية الله محمد حسين فضل الله : "أنكر قصة ضلع فاطمة، وإذا كان آية الله حسين فضل الله يشكك حيث يقول إنه لا يؤكدولا ينفي، أنا أنفي القضية تماماً ورأيي الأكثر صراحة بين علماء الشيعة".


كلام هذا المرجع نقله عنه موقع العربية نت وغيره من وسائل الإعلام .

يقول الشيعي المعتزلي ابن أبي الحديد في كتابهشرح نهج البلاغة ج 1 ص 292ما نصه : فأما حديث التحريق وما جرى مجراه من الأمور الفظيعة، وقول من قال إنهم أخذوا علياً عليه السلام يقاد بعمامته والناس حوله؛ فأمر بعيد والشيعة تنفرد به، على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه، وسنذكر ذلك.


هل مظلومية الزهراء من العقائد عند الشيعة ؟؟؟

يقول المرجع اللبناني أية الله محمد حسين فضل الله في لقاء تلفزيوني- قد قمت بتنزيله على شكل نص - : هي مسألة تاريخية كباقي المسائل التاريخية ولم تكن أول الناس الذين أثاروا هذا الموضوع فنحن نقرأ أن الشيخ المفيد رحمه الله لم يؤكد ذلك في كتبه وهكذا نجد أن من علمائنا المتأخرين السيد محسن الأمين والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والسيد هاشم معروف وكثير من العلماء الذين لم يؤكدوا هذه الحادثة ونحن عندما درسنا هذه المسألة على مستوى الوثاقة في الرواية وعلى مستوى المضمون الرواية رأينا أن هناك قلقا كأنه فيما ينقله المؤرخون ولذلك كان موقفنا أننا نشكك في الموضوع ; لم ننفي ذلك ولم نثبت ذلك وإنما قلنا أننا نتحفظ حول هذا الموضوع وعلى كل حال فهذه المسألة ليست مرتبطة بالعقيدة وليست مرتبطة بالشريعة أو بأي موقع يمكن أن تحرك سلبا بالنسبة إلى الذي يرى رأيا سلبيا في هذا الموضوع – انتهى-.

يقول مدير مركز الأبحاث العقائدية التابع للسيستاني : الحقيقة أنّ قضية الزهراء سلام الله عليها أساس مذهبنا ، وجميع القضايا التي لحقتتلك القضية وتأخّرت عنها كلّها مترتبة على تلك القضية ، ومذهب الطائفة الاماميةالاثني عشرية بلا قضية الزهراء سلام الله عليها وبلا تلك الآثار المترتبة على تلكالقضية ـهذا المذهب ـ يذهب ولا يبقى ، ولا يكون فرقٌ بينه وبينالمذهب المقابل. ص 8 و 9 مقدمة كتاب مظلومية الزهراء ع تأليف السيّد علي الحسيني الميلاني إعداد مركز الأبحاث العقائدية التابع للسيستاني .


ماهذا التناقض هل نصدق المرجع الشيعي أم مدير مركز الأبحاث ؟؟؟
هذا الأمر الذي جعل مراجع الشيعة الصفوية بجمعون على تكفير وتضليل المرجع اللبناني لمجرد تحفظه وتشكيكه في الأسطورة ولمن أراد الأدلة على تضليله بخصوص الموضوع يرجع لموقع ضلال نت.


هل في كتب السنة روايات تتكلم عن الأسطورة ؟؟؟؟


الروايات السنية ليست بحثنا ولكن لا بأس أن نعطي صورة عامة من باب الإنصاف لاغير :
الروايات التي يحتج بها الشيعة على السنة تنقسم إلى أربعة أقسام:


1 – أشعار وهذه لا حجة لها - قصيدة حافظ أمين نموذجا -.
2 – روايات تاريخية مرسلة وضعيفة ليست بحجة حسب قواعد أهل السنة الحديثية - رواية بتاريخ الطبري –
3 – رويات لمعتزلة أو غيرهم من الفرق الضالة لا تقوم بها الحجة علينا - العقد الفريد نموذجا –
4 – رويات لشيعة ينسبون للسنة – مروج الذهب للمسعودي وشرح نهج البلاغة نموذجا –


لاتوجد رواية صحيحة بكتب السنة تتكلم عن كسر الضلع ولا عن إحراق البيت ولا عن إسقاط الجنين , يتمسك الشيعة برواتين مرسلتين ضعيفتين واحدة بتاريخ الطبري وأخرى بمصنف ابن أبي شيبة وهاتين الروايتين تتكلمان عن تهديد بالحرق فقط .

ماهو تعريف الحديث الصحيح والحديث الضعيف عند الشيعة ؟؟؟


لا أريد الإطالة في ذكر التعاريف واختلاف المدرستين الإخبارية والأصولية فيها , سأقتصر على تعريف شيخ الأصوليين وهو الحر العاملي في وسائل الشيعة 30/260 والذي عليه جل الشيعة هذه الأيام :
الحديث الصحيح : هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات
الحديث الضعيف: هو الذي يكون أحد رواته ضعيفاً (كذاباً أو مجهول الحال.... )


إذن شروط الصحة : العدالة – أن يكون إماميا – ضابطا – الإتصال * - عدم الشذوذ* – عدم العلة*


* هذه شروط وضعها المتأخرين من الأصولية تقليدا لأهل السنة والجماعة:
قال حسين بن عبد الصمد العاملي في تعريف الحديث الصحيح عند الشيعة :
مااتصل سنده بالعدل الإمامي الضابط عن مثله حتّى يصل إلى المعصوم من غير شذوذ ولا علة . وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ، تحقيق: السيد عبد اللطيف الكوهكمري،ط قم : 93


نجمع بين تعاريف الأصولية للحديث الصحيح الحجة على الشيعة وهو ما توفر فيه الاتصال والضبط والعدالة* وكون الراوي إمامي , لن نذكر الشذوذ والعلة لأن هذه الأمور غائبة عند الشيعة لأنهم اجهل الناس بعلم الحديث .


ملاحظة : من متأخري الأصولية من لا يأخذ بالعدالة كشرط لصحة الرواية :


يقول المجلسي :( ثم اعلم أن المتأخرين من علمائنا اعتبروا في العدالة الملكة ، وهي صفة راسخة فيالنفس تبعث على ملازمة التقوى والمروءة ، ولم أجدها في النصوص ، ولا في كلام منتقدم على العلامة من علمائنا ، ولا وجه لاعتبارها ) المصدر : بحار الأنوار (.(85/32






هل عند الشيعة منهجية للتصحيح والتضعيف ؟؟؟؟


الجواب سهل جدا: لا والدليل على ذلك وباختصار لأنه لا مجال للبسط في هذا الأمر:


يقول الحر العاملي بعد تعريف للحديث الصحيح 260/30 - وسائل الشيعة - : (الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات . ثم قال : وهذايستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق ، لأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا ، وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعاً ...... ودعوى بعض المتأخرين: أن [ الثقة ] بمعنى [ العدل، الضابط ] ممنوعة، وهو مطالب بدليلها، كيف ؟! وهم مصرحون بخلافها ( أي العدالة ) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه).


فاسق وكافر وفاسد مذهب = ثقة ؟؟؟؟


مثال أخر:
قال الحر العاملي في وسائل الشيعة 30/206 (والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم ، ويشهدون بصحة حديثهم)


وقال أيضا في الوسائل 30 / 244 ( ومن المعلوم قطعاً أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها ،كان كثير من رواتهاضعفاء ومجاهيل ).


لا تعليق ؟؟؟؟


بعد هذه الخرافات الحديثية عند الشيعة نسأل هل روايات الأسطورة تنطبق عليها توصيفات الحر العاملي ؟؟؟؟


يقول الشاهرودي كما نقل عنه أحمد الكاتب : :" إن الأخبار الواردة حول ما لاقته أم الأئمة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، من ممارسات تعسفية على أيدي الحاكمين، مثل كسر ضلعها وإسقاط جنينها المسمى بمحسن بن علي، ولطمها على خدها ومنعها من البكاء وما إلى ذلك، أخبار كثيرة متظافرة متواترة إجمالا".


يفهم من كلام الشاهرودي أن روايات المظلومية متواترة يعني صحيحة ؟؟؟؟؟


سنعرض الروايات إتباعا حسب أهميتها ونرى هل كلام الشاهرودي صحيح أم كلام الحر العاملي في كون الشيعة يعتقدون بروايات الضعفاء والكذابين والمجاهيل ؟؟؟؟




روايات المظلومية من كتب الشيعة الإمامية الإثناعشرية :


سنبدأ بذكر كل رواية حسب أهميتها وأهمية المصدر الذي ذكرت فيه, وسنبدأ بأول مصدر شيعي ذكر على هذه الأسطورة .





1 – كتاب سليم بن قيس الهلالي :


فيه ثلاث روايات ذكرت الحادثة وهي كالتالي:


- قال أبان : قال سليم: فلقيت عليا عليه السلام فسألته عما صنع عمر، فقال: هل تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت صلوات الله عليها وإن أثرالسوط لفي عضدها مثل الدملج . كتاب سليم بن قيس ص : 223.
- فقال العباس لعلي عليه السلام: ماترى عمر منعه من أن يغرم قنفذا كما أغرم جميع عماله ؟ فنظر علي عليه السلام إلى منحوله ثم اغرورقت عيناه بالدموع ، ثم قال : شكر له ضربة ضربها فاطمةعليها السلام بالسوط ، فماتت وفي عضدها أثره كأنه الدملج 0كتاب سليم بن قيس ص : 224.
- ثم أقبل على علي عليه السلام فقال: يا أخي: إن قريشا ستظاهر عليكموتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك . فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدكواحقن دمك. أما إن الشهادة من وراءك، لعن الله قاتلك . ثم أقبل على ابنته فقال: إنك أول من يلحقني من أهل بيتي، وأنت سيدة نساء أهل الجنة. وسترين بعدي ظلماوغيظا حتىتضربي ويكسر ضلع من أضلاعك. لعن الله قاتلك ولعنالأمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك . كتاب سليم بن قيس ص : 427.


علة المتن :
الروايات تصور علي رضي الله عنه جبانا وأنه اختبئ وراء زوجته خوفا من الذين هجموا على داره , وتصوره الرواية الثانية أنه لايملك إلا دموعا يسكبها وهو يرى الاعتداء على زوجته ولايحرك ساكنا ؟؟؟ هل هذه صفات الكرار وحيدرة عندكم يا شيعة ؟؟؟ هل هذه صفات داحي باب خيبر ؟؟؟ هل هذه صفات من صرع ملوك الجن ؟؟؟؟ الله المستعان


علة أسانيد كتاب سليم بن قيس :


تلخيص لأسانيد الكتاب:
سليم بن قيس < المناولة< إبان بن أبي عياش <مناولة < عمر بن اُذينة < نسخ الكتاب < محمد بن ابن أبي عمير وحماد بن عيسى وعثمان بن عيسى ومعمر بن راشد البصري وابراهيم بن عمر اليماني وهمام بن نافع الصنعاني وعبدالرزاق بن همام الصنعاني .


النسخ الخطية لكتاب سليم بن قيس التي يعتمد عليها الشيعة أتت من طرق أو أسانيدسبع ومنها ينقل مصنفيهم وهذه الطرق كالتالي:


1 - من الشيخ الطوسي الى سُليم بهذا السند : وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد اللهالغضائري ، قال : أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ،قال : أخبرنا أبو علي بن همام بن سهيل قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر الحميري ،عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمدبن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة عن أبان بن أبي عياش ، عن سُليم بن قيس الهلالي .
علة هذا السند :

محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري :
المفيد من معجم رجال الحديث صفحة / المفيد من معجم رجال الحديث ص 586: الخوئي : محمد بن هارون بن موسى التلعكبري مجهول.
هذا السند إلى محمد بن أبي عمير وفيه مجاهيل .


2 - من الشيخ الطوسي الى سُليم بهذا السند : حدثنا ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمد بن أبي القاسمالملقب بماجلويه ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن حماد بن عيسى عن أبان بن أبي عياش ،عن سُليم بن قيس الهلالي


علة هذا السند :
محمد بن علي الصيرفي : الخوئي : ضعيف كذاب معجم رجال الحديث : ج 8 ، ص 225 – 2.
وهذا السند إلى حماد بن عيسى مفقود كما صرح بذلك الخوئي :
قال الشاهرودي : "والعلامة الخوئي قال : لم نظفر برواية حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش".مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 83 -



3 – الطريق الثالث والرابع بهذا السند : حدثني أبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء بدمشق سنة 334 هـ ، قال : أخبرني أبو عمروعصمة بن أبي عصمة البخاري ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن المنذر بن أحمد الصنعانيبصنعاء ـ شيخ صالح مأمون جار إسحاق بن إبراهيم الدبري ـ ، قال : حدثنا أبو بكر عبدالرزاق بن همام بن نافع الصنعانيالحميري ، قال : حدَّثنا أبو عروة معمر بن راشد البصري ، قال : دعاني أبان . . .(

علة هذا السند :
عبد الرزاق بن همام الصنعاني - الخوئي : لم يوثق - المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 316 عبد الرزاق بن همام : اليماني - من أصحاب الصادق ( ع ) ، روى عنهما " الباقر والصادق ( ع ) " . قاله الشيخ - كان أحد الاعلام من علماء الشيعة . ذكره النجاشي - لم تثبت روايته عن الباقر ( ع ) - روى رواية في الكافي ، وتقدمت له روايات بعنوان عبد الرزاق " في 6491 " - وثقة ابن حجر في تقريبه . أقول : لا عبرة بتوثيقه . .
- معمر بن راشد البصري : المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 614 معمر بن راشد الصنعاني : البصري أبو عروة - من أصحاب الصادق ( ع ) - مجهول - .


وهذا السند إلى معمر البصري المجهول وعبدالرزاق بن همام غير ثقة ومجهول.
باقي الطرق الأخرى علتها كالتالي :
الطريق الخامس إلى عثمان بن عيسى وهذا السند مفقود كما صرح بذلك الخوئي :
قال الشاهرودي : "والعلامة الخوئي قال : لم نظفر برواية حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش".مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 83 -


الطريق السادس إلى همام بن نافع وصاحبه مجهول :
- همام بن نافع الصنعاني : مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 8 - ص 168 همام بن نافع : لم يذكروه .


الطريق السابع إلى ابراهيم بن عمر وصاحبه ضعيف جدا :
- إبراهيم بن عمر اليماني : رجال ابن الغضائري - أحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي - ص 36
[ 2 ] - 2 - إبراهيم بن عمر ، الصنعاني ، اليماني ، يكنى أبا إسحاق . ضعيف جدا





الطرق السبعة غير صحيحة لكتاب سليم بن قيس ؟؟؟؟
هؤلاء السبعة نسخوا كتاب سليم بن قيس من عمر بن اُذينة إلا اثنان نسخوا مباشرة من كتاب أبان بن أبي عياش .
ترجمة أبان بن أبي عياش :
رجال الطوسي - الشيخ الطوسي - ص 126
[ 1264 ] 36 - أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ، ضعيف .

رجال ابن الغضائري - أحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي - ص 36
- 1 - أبان بن أبي عياش ، واسم أبي عياش : فيروز . ( 1 ) تابعي ، روى عن أنس بن مالك . وروى عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) . ضعيف ، لا يلتفت إليه . وينسب أصحابنا وضع " كتاب سليم بن قيس " ( 2 ) إليه . ( 3 )

رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - ص 225 - 226
2 - أبان بن أبي عياش ، بالياء المثناة تحت والشين المعجمة ، ‹ صفحة 226 › فيروزين ( جخ غض ) ضعيف ، قيل إنه وضع كتاب سليم بن قيس . 3 - أبان بن عثمان الأحمر ، كوفي المسكن ، بصري الأصل لم ( كش ) كان ناووسيا .

نقد الرجال - التفرشي - ج 1 - ص 39
10 / 2 - أبان بن أبي عياش فيروز ( 4 ) : تابعي ضعيف ، من أصحاب علي بن الحسين ( 5 ) والباقر ( 6 ) والصادق ( 7 ) عليهم السلام ، رجال الشيخ . تابعي ، روى عن أنس بن مالك ، وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام ، ضعيف لا يلتفت إليه ، ونسب ( 8 ) وضع كتاب سليم بن قيس إليه ( 9 ) ، رجال ابن الغضائري ( 10 )

جامع الرواة - محمد علي الأردبيلي - ج 1 - ص 9
ابان بن أبي عياش فيروز تابعي ضعيف

طرائف المقال - السيد علي البروجردي - ج 2 - ص 7
6 - أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ضعيف " ين " " قر " " ق " وزاد " صه " عن " غض " روى عن أنس بن مالك ، روى عن " ين " عليه السلام لا يلتفت إليه ، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه .

الوضاعون وأحاديثهم - الشيخ الأميني - ص 315
( 1 / 104 ) . وهذا جعفر بن الزبير ، كان مجتهدا في العبادة ، وهو وضاع ( 2 ) . وهذا أبان بن أبي عياش ، رجل صالح ، كان من العباد ( 3 ) ، وهو كذاب .

مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 83
21 - أبان بن أبي عياش فيروز البصري أبو إسماعيل : عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم ، وقال : تابعي ضعيف . تبعه العلامة في صه حيث نقل الضعف عنه .

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 1 - ص 129 - 130
1 - أبان بن أبي عمران : الفزاري الكوفي . من أصحاب الصادق عليه السلام ، رجال الشيخ ( 185 ) 22 - أبان بن أبي عياش فيروز : عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد ( 10 ) والباقر ( 36 ) والصادق ( 190 ) عليهم السلام ، وقال - عند ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام - تابعي ضعيف ، وعند ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام : البصري تابعي . وقال ابن الغضائري : أبان بن أبي عياش - واسم عياش هارون - تابعي ، روى عن أنس بن مالك ، وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام ، ضعيف لا يلتفت إليه

هذا الراوي الوحيد للكتاب ضعيف عند كبار علماء الرجال الشيعة ؟؟؟
ختاما :
اتضح أن هذا الكتاب رواته مجاهيل وضعفاء وبالتالي لا تصح رواياته إجمالا :
وجه سؤال حول سند الكتاب للمرجع الشيعي المعاصر السيستاني في الموقع التابع له – السراج – وهذا مضمونه :
السؤال:
كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي صاحب أمير المؤمين علي عليهالسلام المتوفى سنة 90 هجرية ، الذي قال الأمام الصادق عليه السلام عن كتابه : أنهسر من أسرار آل محمد . فما مدى صحة هذا الكتاب وماذا يقول العلماء عنه خاصة معاختلاف طبعاته في الوقت الحاضر ؟
الفتوى- السيستاني -:
في سنده إشكال .

المصدر :


إذن الروايات لا تصح للاحتجاج .
.
.
.
.
.

للمزيد ... 

هناك تعليقان (2):

أبو فيصل يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أبو فيصل يقول...

إِعلام الأكارم بمن لم يؤكد كسر ضلع بنت سيد الأَكابر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب اله العالمين أبي القاسم محمد النبي المسدد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر

الميامين وبعد :

فهذه مسودة رسالة مختصرة الى كل باحث عن الحقيقة متجرد لها , هي للشيعة الاثني

عشرية قبل أن تكون للسنة , لطالب الحق لا المعاند والمجادل بالباطل والذي همه وشغله الشاغل هو نصرة ما يعتقده دون البحث والمراجعة والمحاسبة ولو مرة

واحدة !

أهديها لمن أراد قرآئتها ليقوم بمراجعات بينه وبين نفسه , ويقلب تراث المعلومات التي ورثها من هنا وهناك , وليعلم أن هذه

المسودة خاصة بنقل ( أقوال ) من لم يؤكد هذه الحادثة ( كسر

الضلع ) , وليست مختصة بمناقشة الروايات الواردة في هذا الحادثة وتحقيقها والكلام في عللها وضعفها , فقد أُشبع هذا الموضوع أخذا وردا وبان

للمنصف المتجرد الغير مكابر عدم اعتبار الرواية , مكتفقين بان نرد القارئ الكريم على المواضيع التي ناقشت هذه ( المرويات )

في ميزان النقد العلمي وعلى مباني الشيعة الاثني عشرية انفسهم , والزامهم بما التزموا به , وهذه المواضيع كالتالي
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=47682
http://www.ansaaar.net/vb/showthread.php?t=9717
http://www.d-alsonah.com/vb/showthread.php?t=4979



فأقول وبالله أستعين :

لقد ظهرت فكرة في بعض الأوساط الشيعية مفادها :

[ أن الفاروق عمر – رضي الله عنه – قد اقدم على كسر ضلع الزهراء – سلام الله عليها ]

وهذه الفكرة اصبحت تكرر على منابر الحسينيات مابين فترة وأخرى !

فيبكي المستمع تارة من جمال الصوت الذي يُسَتنزَلُ به الدمع وتارة بما يسمعه من فضاعة حصلت للزهراء !

فيعتقد المستمع أن هذا قد حصل حقيقة للزهراء سلام الله عليها وان ضلعها مكسور كسره شخص يسمى ( عمر ) !

فيكون شعور المستمع على قسمين :

قسم : البكاء والحزن الشديد على من كسر ضلعها وهي ( فاطمة ) سلام الله عليها ورزقنا الله شفاعتها

وقسم : البغض والكراهية والحقد والتفكير بالانتقام ممن كسر ضلعها وهو كما تصوره الرواية ( عمر ) رضي الله عنه.

وهكذا اصبحت هذه القصة مشهورة ولا شك فيها !

وأصبح من ينكر هذه القصة عندهم من المخالفين ( أهل السنة والجماعة ) فانما ينكرونها – على حد قولهم – لأسباب :

1- انهم يريدون تبرئة الظالمين . ( ويقصدون بالظالمين عمر رضي الله عنه )
2- انهم يبغضون الزهراء .
3- انهم يبغضون أهل البيت ويناصبون العداء لهم وينكرون فضائلهم!

وعند مناقشة أهل السنة والجماعة للمخالفين من الاثني عشرية يقولون لهم :

1- رواية ( الكســـــــر ) لم تثبت ولم تصح لا في كتبنا ولا في كتبكم والله لم يأمرنا أن

نؤمن بما لم يقم الدليل على صدقه , وافضل رواية جئتم بها في كتاب دلائل الإمامة تم مناقشتها واشباعها ردا في الروابط التي وضعناها لكم وخاصة [ دراسة مفصلة

للحوزوي ] . فإذا بطل الأصل بطل الفرع , أي أن القصة لم تثبت فكيف تتهموننا باننا نبرأ الظالمين عن أمر لم يثبت عندنا , نعم أن ثبت ثم قلنا للفاعل انه لم يفعل ما

جاء الدليل على انه قد فعله هنا نكون قد برأنا الظالم أو الفاعل كما تقولون لكنه لم يحدث واقعا .

2- أما بغض الزهراء فدعوى عارية من الدليل , إذ أن أهل السنة حين تذكر الزهراء يترضون عليها فكيف نترضى على من

نبغضه ! بل من الذي روى في كتبه وصح عنده فاطمة بضعة مني , يريبني مارآبها ؟! رزقنا الله شفاعتها يوم القيامة .

3- الدعوى أننا نبغض أهل البيت ونناصبهم العداء وننكر فضائلهم كالدعوى السابقة لا دليل عليها , كيف واهل السنة والجماعة


...........
..........


للمزيد :

http://www.hewarona.com/vb/showthread.php?t=6626